أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى أن كل من يروج أن الحزب يستغل الدولة هو واهم، محذرا من يردد هذا الكلام، ومشيرا إلى الحكومة أعلنت أنها ليست المسئولة عن العملية الإنتخابية التى تتكفل بها اللجنة العليا للانتخابات، وعلى الحكومة فقط حفظ الأمن والأمان.
وشدد الشريف فى حواره مع الاعلامى عبداللطيف المناوى فى برنامجه " وجهة نظر " بالتليفزيون المصري على أن الحزب الوطنى يدفع من ماله الخاص ثمن حملته الإعلانية لتليفزيون الدولة.
واضاف الشريف بأن الحزب الوطنى عالج كثيرا من السلبيات التى صاحبت العملية الإنتخابية عام 2005 وأهمها حسن اختيار المرشحين وقال "من أجل ذلك دفعنا بـ177 مرشحا فى 222 دائرة "، مشيرا إلى أن كل المرشحين من أبناء هذه الدوائر ولهم أصول بها وأهل ولم يأت مرشح من مرشحى الحزب بالبراشوت ولم ينزل مرشح على دائرة بالمظلة.
وقال الشريف إن الحزب الوطنى قدم أحسن ما لديه من مرشحين منهم 58 حاصلا على درجة الدكتوراه و18 على درجة الماجستير و350 مؤهل عال و200 مؤهل فوق متوسط ومتوسط و50 مرشح إعدادية فيما دونها, وبذلك فان مستوى مرشحى الحزب شىء يدعو للفخر.
وحول وجود دوائر مفتوحة قال الشريف " اننا نعرف طبيعة الدوائر ونعرف أماكن القوة، ومرشحونا قادرون على حسم هذه الدوائر التى تكون فيها المنافسة بين الوطنى والوطنى فى معظم الدوائر، وكنا نريد أن لا نحجب أحدا عن الترشيح تساوى مع غيره فى المجمعات الإنتخابية واستطلاعات الرأى والإنتخابات الداخلية وله قبول شعبى ولذلك كان فتح الدوائر وترشيح أكثر من مرشح.
وأكد الشريف أن الانتخابات هى قمة العملية الديمقراطية ولايمكن أن تكون هذه العملية بدون أحزاب ونحن نجنى الآن ثمار الإصلاح السياسى وحرية الرأى والتعبير, وهناك حراك سياسى أكبر وأحزاب أصبحت أكثر قوة من ذى قبل بدليل ترشيح أكثر من حزب لعدد كبير من المرشحين وهو الأمر الذى يصب فى النهاية لصالح الدولة المدنية التى نعمل جميعا من أجلها وتعزيز مبادىء المواطنة.
وقال أمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى إن الشعب هو صاحب الاختيار، وعلى جميع الأحزاب عرض برامجها عليه ومحاولة استقطاب أصوات الجماهير ليس بالكلام أو الشعارات ولكن بالأعمال والإنجازات.
وأضاف أنه لذلك لابد أن تعرض هذه الأحزاب برامج سياسية واجتماعية وثقافية واضحة المعالم للتعبير عن الجماهير, وتحقيق آمالهم, لأن عضوية البرلمان ليست مجرد وجاهة اجتماعية أو تمثيل نيابى, ولكن لابد أن يكون تمثيلا جيدا يحقق أهداف وآمال المواطن.
وتابع أن أحزاب المعارضة جزء من النظام السياسى, فلابد أن تأخذ الفرصة كاملة فى الدعاية, وهو ما تم بالفعل حيث أخذت أحزاب المعارضة فرصا أكبر من الحزب الوطنى حتى فى تليفزيون الدولة ووسائل الإعلام الحكومية, ونحن نؤمن بأنهم شركاء وأعتقد أنهم الآن أقوى من ذى قبل وأفضل.
وحول ما إذا كان الحزب الوطنى تعلم الدرس من الانتخابات الماضية التى أفرزت 88 نائبا من تيار الإسلام السياسى, قال الشريف " أنا مش مدرس أو ناظر مدرسة علشان أعلم أو أنصح حد، أنا كحزب وطنى علي أن أعمل وأطور نفسى وأعرض أفكارا جديدة, وألتزم بتنفيذ برنامج وكل وعدنا به"، وأضاف " وواجهنا السلبيات التى وقعت ومنها سوء الاختيار فى الدورة الماضية وإدارة العملية الانتخابية وتقديرنا لقوة المنافس , ومن حقنا أن نعمل".
وعن شكل البرلمان القادم قال الشريف " لا أستطيع الحديث عن شكل البرلمان قبل إعلان النتائج ولكن أنا كحزب وطنى لدى القدرة والتواجد حققت إنجازات على أرض الواقع وتلاشيت السلبيات التى أدت لحالة غضب من الجماهير فى الانتخابات الماضية, لذلك الحزب أحسن الإختيار .. نعم هناك مشاكل ولكن نعمل على مواجهتها, ونحن ننحاز للمواطن فى طموحاته حتى لو كانت أكبر من إمكانات الحزب أو الدولة ".
وحول ما يتردد من تدخل بعض الشخصيات النافذة من الحزب فى اختيار مرشح معين قال الشريف إن هذا لم يحدث إطلاقا وأنا كأمين عام لا أنحاز إلا للحقائق ولاختيار الشارع, ولم يتدخل أحد لا من الأمانة العامة أو هيئة المكتب لغرض أو إختيار مرشح وما يقال فى هذا الأمر غير صحيح إطلاقا ولا أساس له من الصحة.
وعن تنقية كشوف المرشحين قال الشريف " نعم تم هذا الأمر وتخطى الحزب كل من يشوبه شائبة فى الاختيار حتى ولو كان له قوته وشعبيته, فنحن لم ولن نرشح من تحوم حولهم الشبهات, لذلك نحن نتنافس بثقة فى المواطن الذى يعرف الحزب الوطنى وبما حققه من إنجازات".
وانتقد الشريف بشدة كل من يحاول تضليل الرأى العام. وقال " هناك من يصابون بعمى الألوان, فالمستقبل بخير, ولا بد أن نبنى الأمل فى نفوس الجماهير".
وعما يردده البعض ممن لهم أجندات إنتخابية خاصة بأن الحزب الوطنى له ميلشيات يعتمد عليها وهى الأمن المركزى, قال الشريف : " هذا قول باطل, نحن لسنا عصابة حتى يكون لدينا ميلشيات , نحن دول مؤسسات وهذا تشويه لصورة الحزب داخليا وخارجيا, كما أنه تشويه لأجهزة الأمن."
وأكد أن المسيرات الانتخابية لو مسموح بها فى العملية الانتخابية لاستطاع الحزب الوطنى أن يسير مسيرة تضم أكثر من 3 ملايين مواطن, ولسنا كالبعض يعمل مسيرة بالأطفال والنساء وغير ذلك, نحن حزب نحترم القانون , ونحن لسنا فى معركة أو خناقة حتى يردد البعض أنه سيكون هناك دم على الصناديق لحمايتها, وسيكون لنا وقفة قانونية أمام هذه التجاوزات التى نرصدها فى كل دائرة, ولن نقف مكتوفى الأيدى أمامها , ولكن لا نريد أن نتخذ أى إجراء الآن حتى لا يشيع البعض أننا نحجبهم عن العملية الإنتخابية.
وقال إن من يشيع الكلام عن تزوير الانتخابات يعمل من الآن على تغطية ضعفه وعدم قبوله من الجماهير ويحاول الإيهام بفرض رقابة خارجية والترويج لها, ونحن دولة قادرة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفى شفافية كاملة, ونحن لسنا دولة أول مرة تنظم إنتخابات أو دولة تتاجر بصفقة ما ولدينا خبرة سياسية ودولة لها مكانتها ونعرف قدرنا وإحترامنا لسيادتنا وكرامتنا, ونعرف أيضا بعض المراكز التى يوجد بها أجندات وجماعات ضغط ونعمل تقارير سابقة للانتخابات.
وأضاف الشريف أن "هناك 70 منظمة مصرية تراقب الإنتخابات, وهناك تصاريح لأكثر من 2000 مراقب, والعملية برمتها على عينك يا مشاهد ومنقولة للجميع على الهواء, وهناك وسائل إعلام أجنبية ومحلية وعربية كل هذا يراقب العملية الإنتخابية".
وتابع أن القناعة الحقيقة هى مشاركة المواطن المصرى, وأن تكون هناك تسهيلات وتيسيرات فى اللجان الإنتخابية وحسن سير للعملية الإنتخابية وأن يكون أمين اللجنة ومساعدوه على درجة كبيرة من الكفاءة والتدريب, وفوق كل هذا خصصت اللجنة العليا 2200 من القضاة للاشراف على العملية الإنتخابية, وهذا يحقق الهدف من الإشراف القضائى وعلينا إحترام قرارات اللجنة العليا للانتخابات.
ونفى السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى أن يكون قد التقى رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وقال :"لم يحدث إطلاقا أن التقيت به أو اتصلت به".
وعن التمثيل القبطى فى مرشحى الحزب الوطنى, قال الشريف : اننا داخل الحزب الوطنى نؤمن بمبدأ المواطنة, لا فرق لدينا بين مسلم أو مسيحى, واختيار مرشحى الحزب جاء من القاعدة العريضة فى الشارع والانتخابات الداخلية للحزب, ومع هذا فقد نال ثقة الشارع 10 مرشحين من الأقباط وامرأة, وهو الأمر الذى جعلهم بين مرشحى الحزب وعلى قائمته.
وعن كوته المرأة , قال الشريف إن المرأة أثبتت من خلال تجربتها فى هذه الإنتخابات أنها قوية وشرسة والإقبال الشديد من المرأة يؤكد على إيمان المرأة بالعمل السياسى وفرصة المرأة المرشحة على قائمة الحزب الوطنى كبيرة جدا لأن جميع التنظيم الحزبى يخدم عليها وكذلك جميع مرشحى الحزب الوطنى.
ووجه الشريف حديثه للمستبعدات قائلا " لا تزعلوا فقد تقدمت 2000 إمرأة لإختيار 64 , وتم ذلك بناء على عدة معايير ومقابلة شخصية".
وعن كيفية التعامل مع المستبعدين, قال الشريف إن هذا الأمر لايعدوا إطلاقا أن أخا صغيرا تضايق من عمل ورجع إلى رشده سريعا, ومن خرج منهم لايمثل شيئا, ولن تتكرر مرة أخرى مسألة مرشح وطنى مستقل كما حدث سنة 2005.