موضوع: هل أستطيع اكتشاف تعثر ابنى الدراسى؟ الجمعة يونيو 11, 2010 1:38 pm
تسأل قارئة: "ابنى لا يبالى بالمذاكرة والتحصيل وأخبرتنى إدارة المدرسة أنه من المتعثرين دراسيا ويحتاج لمشورة طبية؟
يجيب على السؤال الدكتور محمد خالد المنياوى، أستاذ طب الأطفال واستشارى أمراض المخ والأعصاب للأطفال، ويقول: من المعروف أن أفضل مرحلة عمرية لتزويد الطفل بالمعلومات الأساسية من سن 6 إلى 12 سنة، وهى المرحلة الابتدائية، ثم يمكننا تزويد أطفالنا بالمعلومات والمواد العلمية والحسابية التى تحتاج إلى قدرات ذهنية عالية هى الفترة من الـ13 إلى 17 سنة أى فترة المرحلة الإعدادية والثانوية.
ويضيف المنياوى إن الطفل إذا كان يتمتع بسمع جيد وأن الكلام لديه بدأ بصورة طبيعية وأن معدلات ذكائه فى معدلاتها الطبيعية أيضا مع إمداده بالكم المناسب من المعلومات طبقا لمرحلته العمرية المناسبة، فإن معدلات تحصيله الدراسى ستكون فى أحسن حالاتها، هذا مع وجود عوامل بيئية أخرى تساعد على هذا التحصيل، منها التغذية السليمة والاستقرار العائلى وعدم الإصابة بالأمراض المزمنة التى تجبر الأطفال على الغياب من المدرسة أو الأمراض ذات التأثيرات السلبية على النمو الذهنى والسلوكى والعصبى على الأطفال.
أوضح المنياوى إذا لم تستطع الأم اكتشاف أى قصور عند طفلها، فإنها قد تصطدم بمشكلات عديدة مع هذا الطفل الذى غالبا ما يكون مصابا بالتعثر الدراسى أو فى الحالات الأكثر إصابة فيما يعرف بصعوبات التعلم، وهذه الظاهرة تعتبر مرضية وهى أحد الاضطرابات التى تؤدى إلى إصابة الطفل بعدم القدرة على ربط المعلومات المقدمة له فى ذهنه. وأشار إلى أن هناك أسباب عديدة يمكنها أن تسبب المرض، منها أسباب وراثية، فالعديد من الأمراض الوراثية لها تأثير على الحالة الذهنية للطفل أو الحالات التى لها علاقة بعيوب التمثيل الغذائى والتى تنعكس على الحالة الذهنية للطفل، مثل مرض التوحد، والأطفال المنغوليين وأيضا هناك أسباب نفسيه تؤثر على التحصيل الدراسى بالسلب، مثل الطلاق والتفكك الأسرى وتعدد الزوجات وما يتبعها من اضطرابات نفسية تؤثر على الأطفال، وتوجد أسباب عضوية كإصابة الطفل بالأمراض المزمنة وتكرار الإصابة بشكل لافت خلال العام الدراسى.
وقال المنياوى: هناك أيضا أسباب لها علاقة بالتغذية ونوعية الغذاء تؤثر هى الأخرى فى صعوبات التعلم فقد أثبتت الدراسات العلمية على عناصر الحديد والزنك والنحاس والماغنيسيوم لها علاقة بالنمو العضوى لخلايا المخ وتساعد المخ على أداء وظائفه، وبالتالى تساعد على رفع القدرة الذهنية للأطفال، وبالتالى قدر أفضل من التحصيل الدراسى لافتا إلى أهمية الفحص الدورى لجميع الأطفال خلال العامين الأولين من عمرهم حتى يمكن اكتشاف أية خلل يحدث فى مراحل نمو الطفل الطبيعى والتعامل معه طبيا أو يمكن للأسرة أن تقلل من حجم المضاعفات التى قد تواجه الطفل نتيجة لإصابة ذهنية أو قصور فى النمو الجسدى أو العقلى للطفل.